الجمعة، 30 أغسطس 2013

ماذى أتمنى لبلادي؟


ماذا أتمنى لبلادي؟

كنت أرسم أمنياتي بقلم مهتز في كراستي ..كنت أرسم عمرانا و حدائق تحتل بلادي

كنت أحكي كل ما أريد أن تكون بلادي علية كأنشودة ..و لابد أن تتحقق

كنت أصدق ما يقال عن كنوز في بلادي ...فقط تنتظرني أن أبحث عنها

كنت و كان الزمان

كنت ككل الأطفال

أظن أن في استطاعتي أن أركب السحاب من سطح منزلنا ..

و أن لابد للنجوم أن تسقط في يوم من الأيام ..فكنت أحضر نفسي لالتقاط أكبر عدد منها

لم أعلم كيف تجري الأمور ..و كيف أن للواقع لحن آخر

و كيف مع كل السنين التي أزدادها في العمر ..لا بد لي أن أدفع أحد أمنياتي ضريبة لذلك

الا أن ينتهي بي الأمر أحلم بخبز الغد فقط لي و لأسرتي

لم أعلم أن البشر يصعب عليهم النظر أسفلهم ..لذلك يسهل عليهم غرس سكين في شخص آخر على غرس محراث في أرض الخيرات

لم أعلم أن كنوز أرضنا لا تخرج من تلقاء نفسها بكلمة "أفتح يا سمسم"

بل هي عروس تنتظر في قلعتها اليد التي تستحقها

اليد التي بحثت عنها

لم أعلم أن هناك تنين ينفث النار أمام تلك القلعة

و أن هذا التنين لابد أن يموت

و لن يموت إلا عندما نتحد

عندما يرفع كل منا سيفة و نضربه ضربة رجل و احد

لكني لم أعلم أيضا أن الاتحاد أغنية تغنيها الطيور في بلادي

و لم يعرف معناه البشر

فمنذ أن وعيت على الدنيا و جدت الحدود تفصل بين أهلي

و أن كل واحد منهم وجه سيفة في وجه الآخر

فسكان بلدي –بلا شك مفصلين إلى عدة طوائف-

فالبعض كل منهم يريد أن يكون القائد

و البعض خائف من أن يكون هو الضريبة المدفوعة لهذه المغامرة

و الآخر رضي بالذل و الحشائش التي حولة قوتا إلى آخر الدهر

و جعل من القلعة التي خلف التنين أرض الخيال الأسطوري الذي تحكى حكاياته قبل النوم

لم أعلم

لكني الآن أعلم

أن ما يسهل رسمه على دفتر الأحلام يصعب تحقيقه على أرض الواقع

و كل أمنياتي التي عبثا جمعتها صارت خربشات أسميها الطفولة البريئة

لا يمكنني لوم الحياة فهذه سمتها ..تهدهدك في سرير الأحلام لكنها سرعان ما تسقطك منه عندما تستيقظ

ولا يمكنني لوم المواطن

فأعلم أنه مثلي

طالما رسم أمنياته في صغرة

لكنه اضطر إلى دفنها خلف ستار الظروف

لا يمكنني تمني الكثير لبلادي

لكني لابد أن أتمنى

كم أتمنى أن تأتي سحابة الأمان في يوم من الأيام

تلك السحابة التي تمطر

التسامح

الوفاء

و الغلو من أجل الوطن

كم أتمنى أن نستطيع هزم التنين
 
و أن تستحق في يوم من الأيام أن نخرج كنوزنا من تلك القلعة.

الخميس، 29 أغسطس 2013


بداية الحكاية

بدأت الحكاية من تلك الليلة من إحدى الليالي الشتوية التي كانت تقذف سماءها بالثلج  .........

-         ......ثم أتت الشرطة و بدأت في البحث في شقتها

- كانت ليلة لاتنسى فمن كان يتخيل أن تكون تلك السيدة الطيبة ...سارة أن تكون تاجرة مخدرات !!

شد هذا الحديث إنتباه أماني فبدأت بالتنصت من وراء باب الغرفة على بقية الحوار بين مدام "جوليا " التي تقطن عندها و ضيفتها "مريام " التي تجرعت جرعات من كوب قهوتها ثم واصلت حديثها :

-         إنها فعلا حكاية غريبة لقد كانت سيدة حلوة المعشر وظننتها حقا إنسانة طيبة لكنها في الحقيقة أخبث من ذلك لم اكن أظن أن هناك نوع مثل هذا من النفاق

ثم واصلت بعد تردد :

-         هل تعلمين ياجوليا احيانا اشعر بالأسف عليها ...لقد ...لقد كانت انسانة رائعة في تعاملها

ثم قطبت جبينها وهي تتذكر عندما نسيت الغاز شاعلا في منزلها مما ادى إلى إحتراقه بأكمله ,لم يكن لها بيت تأوي إليه لكن سارة لم تتردد في أن تفتح لها منزلها لقد مكثت فيه ما شاء لها أن تمكث إلى أن إستطاعت ترميم منزلها من جديد ....

ثم حاولت المقارنة بين سارة الطيبة و سارة التي زعموا أنها تاجرة مخدرات لكنها لم تستطع أن تتخيلهما شخص واحدا . قطع هذا التفكير قول السيدة جوليا بإنفعال أقرب للصراخ :

- هل جننت إنها أخر من يستحق الشفقة إنها مجرد حاقدة و خبيثة ....إنها جرثومة زرعت هنا لكي تدمر شبابنا -ثم واصلت وصوتها يرتجف من الغيظ - لقد اعتبرناها واحدة مننا أخذت جنسيتنا لكن أمثالها لا يستطيع أن يحفظ الجميل.

-جنسيتنا !؟ قالت ميريام . أوليست فرنسية الأصل ؟

- لا طبعا, ألا تعلمين بذلك !؟ إنها من مواليد فرنسا ولكن اصولها عربية , إنها نادرا ما تذكر بلدها الأصلي لقد قالت بأن لها مايزيد على العشرين عاما لم تره.

-         إذن هي لا يجري فيها الدم الفرنسي لذلك لن تغير عليه ولن يرمش لها جفن اذا حصل لها مكروه فليس غريب أن تتاجر بالمخدرات

هكذا قالت مريام بلهجة لا تبدوا خارجة عن قناعة. في هذه الأثناء قررت أماني ترك الباب لسببين : هذا الكلام يؤذي مشاعرها و لقد إكتفت من تكرار مثله من مدام جوليا طول الأسبوع المنصرم و السبب الثاني أن الخوف بدأ يتوجس إليها من أن تلاحظها جوليا من خلف الباب وهي بغنى عن صراخها و في عزمها بالذهاب إلى شأنها غيرت رأيها حالما سمعت مدام مريام تقول :

-         و أماني؟..... لماذا إحتفظت بها؟

خيم على وجه جوليا بعض الشك كأنها لم تعرف لنفسها جوابا أيضا ثم قالت في النهاية :

-         لا أدري .... ليس لها أهل هنا ..... ولا يجوز أن تلقى في الشارع لذلك إحتفظت بها مع اليتامى هنا فهي حقا يتيمة . ثم واصلت بعد أن إستعادت نبراتها الثقة .احيانا يهون علي  أن ألقيها في الشارع لتتعذب أمها كما عذبت أمهات أبناء أدمنوا على تلك السموم ولكن يؤنبني ضميري و أتراجع في النهاية.

طغت براكين الغضب على قلب أماني فأعمى بصيرتها و بصرها فلم تلاحظ أن الباب الذي كان يسترها تزحزح من مكانه وبهذا أصبحت على مرأى من الجميع ,وحالما ظهرت أماني للعيان صرخت مدام جوليا :

-         من هناك ؟ أماني ! ماذا تفعلين هنا بحق السماء ؟

وقع هذا الصراخ على أذن أماني كالصاعقة فركضت دون أن تشعر بقدميها و لم تدرك نفسها الا عندما إرتمت في سريرها و تحسست بيدها ضربات قلبها و عينها لم تفارق الباب فقد كانت تتوقع أن تأتي مدام جوليا لتصرخ و تتوعد كما هي العادة و لكن خاب ظنها لأنها لم تأت فورا  بل مضت نصف ساعة  عندما فتفتحت الباب بقوة أثارت فجأة كل الأطفال الذين في الغرفة , و رمقت أماني بعينين يستفيضان شررا ثم أخيرا قالت بلكنة غاضبة تشبه دوي الرعد :

-         ماذا كنت تفعلين هناك أيتها الحقيرة؟ أتتجسسين على حديثنا؟ هل كنت تتنصتين على من هم أكبر منك؟ أظن أن هذا ما علمته لك أمك المجرمة , لكن صدقيني إذا فعلت هذا مرة أخرى  سأرميك في الشارع و لن أتوانى أن أجعلك طعاما للكلاب .
ثم دارت على أعقابها للخروج و لكن قبل أن تقلق الباب وراءها واصلت
-       وهذا أقل ما تستحقينه صدقيني.

ثم صفعت وراءها الباب و خيم على الغرفة هدوء يشبه الهدوء الذي يكون بعد عاصفة هوجاء . كانت أماني منحنية تحاول قدر الإمكان أن تعتصر دموعها و تمنعها من الخروج, ثم استرقت النظر إلى من حولها فكان كل كان له شأن يلهيه , و عندما استأمنت الوضع أن لا احد ينظر إليها أخرجت دمعة يتيمة ثم مسحتها بكم قميصها و في أثناء ذلك لاحظت شخص يهتم بها بنظراته , لقد كانت طفلة زرقاء العينين شقراء الشعر , ابتسمت لها بودية فبادرتها أماني أيضا بابتسامة , ثم أشارت الطفلة –التي تدعى روز- نحو حديقة الميتم ففهمت أماني في الحال أنها عليها أن تخرج , وفعلا خرج الأثنان نحو الحديقة و سارا فيها و الصمت طاغ عليهما  و كأن هناك روح تقودهما أو إنهما اعتادا الذهاب بهذا الطريق دوما الى وصلا الى زاوية فيها و أخيرا جلسا و كان اول من يبتدئ الحديث روز عندما قالت لأماني بعد تردد :

- لماذا كانت السيدة جوليا غريبة المزاج اليوم ؟

-         هي دائما كذلك.

احتقن وجه روز فلاحظت أماني ذلك لم يكن من اللائق قول ذلك ففي النهاية هذه المرأة في مكان أمها لذلك استدركت بقولها :

-         لقد كانت هي و السيدة مريام يتحدثان عني و عن والدتي فتصنت عليهما وهي كشفتني.

لم ترد روز بشيء لذلك فواصلت أماني بصوت يائس و دموعها تناضل الخروج:

-         هل رأيت كيف صرخت؟!  لماذا تكرهني و أمي  بهذا الشكل ؟ لقد كانت أمي صديقتها

-         لعلها غاضبه من شيء ما لكن قلبها طيب.

-         نعم طيب جدا لدرجة أنها تتمنى أن ترميني في الشارع.

-   هي لا تتمنى ذلك

-         بلى تتمنى . و واصلت أماني وهي تمسح الدموع عن عينيها . قالتها لمدام مريام أنه يهون لها أن ترميني في الشارع ...لتحرق قلب أمي

لم تستطع روز الرد على الكلام الأخير ... فليس هناك رد ..مدام جوليا طيبة مع الجميع و لكن عندما تكون أماني يكون هناك شيء آخر ..شيء حدث منذ اسبوع ..لابد أن هو السبب, لذلك قالت في تردد:

-    أماني ...

-         نعم ؟

-         أظن أن مدام جوليا تظن أن والدتك ...
و مسكت روز عن باقي الكلمة ..
 
-     يظنون ماذا؟
 
-         تعلمين عندما أتت الشرطة قبل اسبوع وقالوا أن أمك تاجرة ممنوعات.
 
أطرقت أماني رأسها واكتفت بالصمت ..فقد كان ما توقعته حتى أطفال الميتم عرفوا بما يجري و كله بفضل مدام جولييت. فواصلت روز عندما لم تجد رد من أماني:
-     أظن أن الجميع هنا يظنونها كذلك ..و منهم مدام جولييت و لكن هل ...
 
-     أمي ليست تاجرة ممنوعات.
ردت أماني في حدة و هي تنظر الى روز ..و شعرت الأخيرة بالأحراج لمحاولتها السؤال.
 
- مستحيل أن تكون أمي تاجرة مخدرات. أردفت أماني و هي تحاول أن تستقوي عقلها أن يجد شيء ما تقولا به حجتها ...لكن لا فائدة.

-         أصدقك . بادرتها روز عندما شعرت أن أماني كانت تجهد عقلها ,فكان الجواب مريح بالنسبة لأماني لذلك توقفت عن التفكير.

مازال طيف والدة أماني يدور في رأسها فتتابعت صور من الماضي كأنها تسخر منها وتقارن حالها في الماضي و الآن, وفجأة تمنت لو أن كل هذا لم يحدث ...لو أنها في حلم ثم تستيقظ منه الآن, لم تكن حياتها في الماضي تعجبها لكن بمقارناتها باليوم فقد كانت حقا جنة النعيم , لذلك و دون أن تشعر وجدت نفسها تصرخ:

- لماذا هذا يحدث لي ؟! و أجهشت بالبكاء و غطت وجهها بيدها في حين ذلك أحست بيد تربت بحنان على كتفها و سمعت روز تقول :

-         عزيزتي أماني ...... الجميع هنا ظروفه سيئة ........

وقعت هذه الكلمات على أماني وقع السحر و فجأة جفت عيناها... أحست بأنها حقا أنانية .... كل هؤلاء الأطفال بدون أب و أم و بكل ذلك يستطيعون الابتسام ... لماذا هي لا تستطيع الابتسام؟ على الأقل هي تعرف أن لها أم على حبل الحياة!

كانت روز تواصل حديثها لتخفف عن أماني , لكن أماني لم تلحظ باقي الحديث فلقد كانت كلماتها الأولى كافيه أن تجلي عنها بعض الحزن و أن تحاول أن تنظر الى الدنيا بعين مشرقة و لم تنتبه لروز إلا عندما قالت تختم مواساتها:

-         ....... كما أن أمك بريئة و الرب لن يرضى بأن تظلم.

-         معك حق . قالت أماني كأنها منومة مغناطيسيا وهي تتذكر بينها وبين نفسها اسماء الله الحسنى  " الرب....الله ....العدل .... الرحمن....الرحيم " لقد كانت اللوحة المفضلة لدى أمها منذ أن وعيت على الدنيا  ...... لوحة منحوت بها شجرة بها تسع وتسعون ورقة في كل ورقة مكتوب كلمة .... ليس باللغة التي اعتادت عليها .... ولكن بلغة سامية, قالت لها أمها ذات مرة أنها لغتها الأم لكنها لم تستسغ صعوبتها فكانت تتهرب عندما تحاول أمها أن تعلمها حروفها .

" - رحمن يعني كثير الرحمة لجميع المخلوقات.... المغيث و يعني أنه مفرج الكرب و الهموم اذا دعيناه لكي يفرج عنا ....الملك أي أن الله يملك كل شيء في الدنيا ... كل شيء السماء و الأرض و الجبال و أشياء أخرى كثييييرة لا نعلمها.....العدل ....... ما بك أماني هل كلامي لايعجبك ؟

-        أنا لا أفهمه

-         ما الذي لا تفهميه فيه ؟ هزت أماني كتفيها وقالت :

-         لا أدري يا أمي ...... كأنك تحكين عن عالم آخر وليس العالم الذي نحن فيه .... فأنا لا أشعر بما تقولين

شعرت سارة ببعض الإحباط ..... وتذكرت نفسها في الماضي , في بلدها يقبل بهذه الأشياء كمسلمات في الحياة...... ولكن هنا يفضل الناس عادة أن يعيشوا ما يشعرون و يسمعون و يرون .... و أفكار عميقة كهذه لا يلقون لها بالا .

شعرت بأنها مشلولة لا يجب لأماني أن تكون مثلها .... يجب أن تكون لها مبادئ ... ليس مثلما كانت هي ... فقد كانت ورقة يابسة في مهب الريح .... عليها اذن ان تفعل شيء :

- عزيزتي لقد أخبرتك من قبل أن الانسان افضل مخلوق لدى الله ..اليس كذلك ؟

-         نعم . قالت أماني في ضجر

-         و أيضا أخبرتك أن الملائكة مخلوقات نورانية تعبد الله ولا تغضبه أبدا.

هنا اكتفت أماني بأن تحني رأسها دلالة على الموافقة

-         و بالرغم من ذلك لم يعتبرها الله أفضل مخلوقاته ...بل اعتبرنا نحن البشر الذين نخطئ في كل يوم وليلة و نعصيه و نغضب جلالته هل تعلمين لماذا ؟

في تلك اللحظة تغيرت ملامح أماني و تحولت من الملل الى الفضول ... حمس هذا سارة لذلك واصلت بحماس :

-         لأن الملائكة مخلوقات من نور ... أي أنها فقط من الخير و الشر و المعاصي ليست من طبعها و لا يمكنها أن تفعل غير الطاعات ...... في حين أن الإنسان له جانب طيب و جانب خبيث ... فنحن دائما مخيرون  بين الخير و الشر .... الظلام و النور ... الطاعة و المعصية ..... لذلك أعطانا الله المجال بأن نختار بأنفسنا أن نفعل الخير أو الشر. ثم نحصل على النتائج  -ثم نظرت الى أماني و ابتسمت- وبهذه الطريقة تسير مشيئة الله  فالله يسخر الأسباب و لا تسير مشيئته بشكل مباشر لذلك لا نشعر به ... فإذا أردت أن تفعل شيء ما عليك هو أن تأخذ بالأسباب أولا ثم تتجه الى الله و تطلبي منه العون "

مرت هذه الذكريات أمام عيني أماني فشعرت ببعض الإيمان و الأمل و لكن لم تدري كيف "  عليك أن تأخذ بالأسباب " .

-     روز !  هكذا صرخت مدام جوليا من داخل مبنى الميتم ... ارتجفت روز عندما سمعت صوتها في بادئ الأمر ثم ذهبت نحو مصدر الصوت و هي تلبي النداء :

-         نعم !

و استطاعت أماني من مكانها أن تسمع صوت توبيخ جوليا لروز :

-         لماذا أنت خارجت في هذا الجو القارس بدون معطفك ..... ثم الم أخبرك بان هذه الفتاة سيئة من قبل ...لماذا أنت في صحبتها حتى الآن ؟

 كل هذا تسرب الى اذن أماني فأحست من جديد بغشاء الظلمة و الغضب يسيطر عليها و من جديد عادت لتكره حياتها .. ولم تكن ترغب في الدخول إلى أن ذرات المطر المتساقطة أجبرتها على ذلك.
                                                                                                              يتبع ...

الأربعاء، 28 أغسطس 2013


قال شكسبير: انا دائما اشعر بالسعادة

أتدرون لماذا ؟

لأني لا أضع توقعات لأي شيء من أي شخص

فالتوقعات دائما ما تحبط

صدق في ذلك

فالبشر أصناف لا يمكن التكهن بما سيفعلون

او أي اتجاه سيتخذون

لذلك

سامح ولا تنتظر منهم الغفران

قدم يد المساعدة ولا تنتظر من احد ان يساعدك

ابتسم في وجه الجميع ولا تنتظر ان يقابلك احدهم بوجه طلق

امسح دموع الحزن من اعينهم ولا تنتظر من احدهم ان يلاحظ ان كنت حزين ام لا

ازرع بذور الخير في كل مكان

ولكن

كن على يقين بأن معظمها لن ينبت

و الذي سينبت منها لا تكن واثقا من أن ثمره صالح للأكل  

فربما نبت في تربة فاسدة