الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

ما أروع الحياة

ما أروع الحياة ..عندما نكون رائعين فيها.
الحياة معلم ..و دروسها هي الظروف التي قد تحيك فشلك من دون حول لك ولا قوة.
و ضعت عثرات الطريق لكي نتعلم المشي بصورة أفضل ..ففشل اليوم .. يوقيك فشلا في الغد
الحياة ليست نعم أو لا فقط.
و ليست الألوان الأساسية فقط.
بل هي خيارات عديدة ..و ألوان لا متناهية يحتمل أن يكون معظمها صحيحا وجميلا
و نحن كاللوحات ..لا شك في ذلك
كلما كنا متميزين ومتفردين ..كلما كانت لنا مكانتنا الخاصة في أعين الناظرين.
و كلما حاولنا تقليد الآخرين كلما حجزنا لأنفسنا مقعدنا مع سكان الدرجة الثانية.
جميعنا مليئين بالألوان و هي الصفات و المواهب
و لكن لكي يظهر جمال بعض الألوان عليه أن يحاط بهالة من الألوان الباهتة
كذلك نحن ..لا يمكن أن نكون كاملين ..بل نفقد بعض المحاسن لكي يظهر جمال الآخر
و كما أقول ..ما كان الكوب ليكون ممتلئا ..لآنه إذا امتلأ  بالكامل لقيد حركتنا .. و لانسكب ما فيه بسهوله مع أول تحركاتنا
بل كلما زاد الفراغ في الكوب كلما تمكنا من الإسراع و كلما تمكنا من الاحتفاظ بما فيه حتى نهاية الرحلة.
فالحياة رحلة ..و رحلة طويلا أيضا.
و في الأخير ..
جميعنا لوحات ..
و في صالة عرض
و ما كنا لنعرض بدون حكمة
فجميعنا متميز في دور معين و في زاوية معينة
جميعنا يعبر عن شيء مختلف
كما أن جميعنا يمكننا أن نصل للقمة ..
و لكن بطرق مختلفة  ..فلا مكان للتنافس بيننا
لم نخلق في هذه الدنيا لكي نرتاح ..
لا شك في ذلك
فلماذا نحب أن نمثل أدوارا ليست لنا ..
فدورنا في هذه الحياة هو الكدح حتى ملاقاة الله عز وجل
و ليست السعادة بالرخاء ..
بل السعادة في أن تقف على رجليك من جديد ..
وماضيا في حياتك ..من أجل نفسك
أو غيرك.
فإن كان السعادة في الرخاء حقا لما حاول الطفل الرضيع أن يمشي ..بل لاستقر في فراشة .
الحياة ليست سباق مائة متر ..
بل هي مارثون من المشي المتمهل
فاسترخي و احمل عتادك و تمتع بالرحلة مهما كانت الظروف
تمتع برذاذ المطر الذي يتساقط على وجهك و حاول أن تحتفظ بذكراه لحر الصيف.
و تحت حر الشمس ..تمتع بها قبل حلول الشتاء.
و بين كل الغيوم ..انتظر شمسا لابد لها من الشروق.
و تمتع بالربيع ..استغل كل فرصة فقد لا يأتي مرة أخرى .
لا بأس ببعض الحماقة ..
فأحيانا الغباء هو الشيء الوحيد الذي يضحكنا ..!
و أخيرا
لا يأس
لا إحباط
لا قلق
لا استسلام
لا توقف
ما دام لم يدق الجرس بعد
و مادام هناك فرصة
و ما دام لنا رب يجيب المضطر إذا داعاه ..
و يسألنا أن نساله.

هناك 5 تعليقات:

  1. ا يمكن أن نكون كاملين ..بل نفقد بعض المحاسن لكي يظهر جمال الآخر
    و كما أقول ..ما كان الكوب ليكون ممتلئا ..لآنه إذا امتلأ بالكامل لقيد حركتنا ..

    أعجبني بشدة .. إلى الامام

    ريان تركاوي

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك
      أتمنى أن تكون لماتي دائما محط تقديرك
      و شكرا للمرور

      حذف
  2. جمييييلة جداً .. كنت اود ان اكتب اقتباسا لكني وجدت نفسي سأعيد كتابة المقالة كاملة :) .. كلمات اكثر من رائعة .

    ردحذف
    الردود
    1. أتمنى أن تكون رائعة بروعة مرورك..
      شكرا لك

      حذف
  3. شكرا يا أستاذة. إن الإنسان لا يمتلك الحقيقة لأنها بين بين وعن عن وحيث حيث .. ومع ذلك على الإنسان أن يبحث عنها .. فالكوب لا يمتليئ .. لان الإمتلاء يعني السكب لا قدر الله .. الحياة لا تعرف الفراغ .. الحياة والجمود خطان متوازيان .. الاء الراكد آثن وما لا يتجدد يتبدد .. الحمد لله أنتم مجديدون فإلى الأمام وفق الله وسدد خطاك .

    alabdi.blogspot.com

    emai : adham.ufo@gmail.com

    ردحذف